وأفادت وكالة مهر للأنباء، انها أصدرت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بيانا اليوم الاربعاء، تزامنا مع اليوم الوطتي للتكنولوجيا النووية، أشادت فيه بعلماء الصناعة النووية السلمية في بلادنا، مؤكدة على ضرورة استخدام هذه المعرفة المحلية في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وجاء في البيان: "وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي، فإن امتلاك صناعة نووية سلمية هو حق لكل دولة طرف في تلك المعاهدة، واليوم تتمتع الصناعة النووية بتطبيقات سلمية واسعة النطاق".
وأشار البيان إلى القطاعات التي تستخدم فيها الصناعة النووية في التطبيقات السلمية، مشيرا إلى أنه في الصناعة الطبية يتم استخدامها في حالات مثل توريد مواد صيدلانية مشعة محددة ذات أنصاف أعمار مختلفة، والتصوير الشعاعي، وعلم الأحياء الإشعاعي، والمسح جاما، وتشخيص المراكز المعدية في الجسم، وتشخيص سرطان القولون والبنكرياس والأمعاء الدقيقة، وما إلى ذلك. كما يتم استخدامه في الصناعة الزراعية لتحسين الخصائص الوراثية للنباتات مثل القمح والأرز والقطن والشعير وفول الصويا وغيرها، ولتقليل الخسائر بعد الحصاد للمنتجات الزراعية التي تسببها الحشرات.
وأضافت لجنة الأمن القومي في البرلمان في هذا البيان: "في قطاعي الطب البيطري وتربية الحيوانات، يمكن تطبيق الصناعة النووية في حالات مثل تشخيص ومراقبة والوقاية من وعلاج الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية والفطرية في الماشية والدواجن، واستخدام النظائر المشعة والإشعاع لتحسين تربية الماشية والدواجن. وفي إدارة موارد المياه، يمكن استخدام الصناعة النووية لتحلية مياه البحر، وتحديد طبقات المياه الجوفية، وتوجيه المياه السطحية والجوفية، والسيطرة على تلوث المياه".
وتابع البيان مؤكدا: "إن التكنولوجيا النووية السلمية تستخدم في مختلف الصناعات، مثل التحكم في العمليات الصناعية، ودراسة المعادن، وكشف التسربات في أنابيب النفط. ومن التطبيقات المهمة الأخرى للصناعة النووية توليد الكهرباء، حيث تمتلك اليابان أكثر من 55 مفاعلاً نووياً، وفرنسا لديها أكثر من 59 مفاعلاً نووياً، والولايات المتحدة لديها أكثر من 140 مفاعلاً نووياً، والتي تستخدمها لتوليد الكهرباء. على سبيل المثال، توفر فرنسا 80% من احتياجاتها من الكهرباء من خلال المفاعلات النووية".
وأكد بيان لجنة الأمن القومي في البرلمان: من جهة أخرى فإن الصناعة النووية هي صناعة أم والتقدم في هذه الصناعة يؤدي إلى تقدم واسع في العشرات من الصناعات الأخرى. على سبيل المثال، فإن الصناعة النووية لها تأثير كبير على الفيزياء النووية، والكيمياء الإشعاعية، والطب النووي، والمسرعات، والاستكشاف، وتخصيب وتحويل اليورانيوم، وبناء المفاعلات، والذي يتطلب استخدام التكنولوجيا لدرجات الحرارة العالية والضغوط في الخزانات والأنابيب، والأنظمة المختلفة بما في ذلك الضغط العالي، والإلكترونيات، وعلوم المواد، وفهم آليات التفاعلات الكيميائية والفيزيائية المختلفة، والحسابات الرياضية المتقدمة، وفهم التوازنات الحرارية الديناميكية والهيدروليكية والسائلة".
وأكد جزء آخر من البيان: "بناء على الوظيفة المهمة للغاية للصناعة النووية في تحسين حياة الإنسان وتقدم مختلف العلوم والصناعات نتيجة لتقدم الصناعة النووية، فإن من حق الشعب الإيراني الواضح الذي لا جدال فيه أن يتمتع بكل هذه الإنجازات".
وأضافت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب في هذا البيان: "وفقًا لنظام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الوكالة ملزمة بمساعدة الدول النووية في التمتع بالإنجازات السلمية للصناعة النووية، ولكن للأسف، من خلال أن تصبح أداة للدول المتغطرسة، فإن هذه الوكالة لم تساعد الأمة الإيرانية فحسب، بل خلقت على مدى عقود من الزمن عقبات أمام الأمة الإيرانية للتمتع بالفوائد السلمية للصناعة النووية".
وتابع البيان: "بدلا من التحدث مع الأمة الفخورة والمستقلة إيران الإسلامية بلغة القوة والتهديدات، ينبغي للدول المتغطرسة في العالم أن تفي بوعودها وتبني مفاعلات للطاقة النووية في إيران مقابل ديونها البالغة مليارات دولارات للأمة الإيرانية، حتى يتسنى سداد ديونها وإزالة ذريعتها لتوجيه اتهامات باطلة تماما ضد الأمة الإيرانية بأن الأنشطة النووية غير سلمية".
وذكرت لجنة الأمن القومي في البرلمان في هذا البيان: "إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزم بالتوقف عن الإدلاء بتصريحات سياسية ومتحيزة بشأن الأنشطة النووية السلمية للأمة الإيرانية والقيام بواجبه الأصيل والفني وفقا للقانون الدولي".
وذكر أعضاء لجنة الأمن القومي في هذا البيان: "نحذر أعداء الأمة الإيرانية من أن أي تدخل أو خطر على الصناعة النووية السلمية للأمة الإيرانية سيقابل برد خطير وحاسم ومدمر من الأمة الإيرانية".
واختتم البيان: "في حين نشكر خبراء الصناعة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا ندعوهم إلى عدم التخلي عن أي عمل في تطوير الصناعة النووية وضمان تمتع الأمة الإيرانية العظيمة بفوائدها، وأن يثقوا بأن ممثلي الشعب في مجلس الشورى الإسلامي سيدعمونهم دائمًا".
/انتهى/
تعليقك